لؤلؤه المحيط مشرفة
نقاط : 49586 مشكـورة : 7 عمـري..~ : 10/02/1996
عمرى : 28
| موضوع: توحيد رؤية الهلال مشكلة موسمية تطل على المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك من كل عام، فبعض الدول ترى أنه لا يجوز الصيام على رؤية الدول الأخرى للهلال، وأنه لابد أن ترى الهلال فى سمائها حتى تبدأ فى الصيام، وآخرون يرون أنه طالما ثبتت رؤيته فى أى دولة فلا مانع الجمعة يوليو 29, 2011 7:48 am | |
| !هل نتبع الحسابات الفلكية أم الرؤية البصرية?!.. مازال الخلاف بين الحسابات الفلكية والرؤية بالعين المجردة تشغل بال العديد من العلماء والفقهاء، فيرى الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية فيرى أن الهلال له ميلاد عند الفلكيين يختلف عن ميلاده عند الشرعيين وهذا يحدث فجوة بين المفهومين، فهناك ما يسمى بنقطة الالتقاء أو اجتماع الشمس والقمر فى نقطة ما فى السماء، فاذا تفرقا من هذه النقطة ولد الهلال فلكياً وفى حالة انفصال الشمس عن القمر وبقى القمر فى السماء لمدة عشر دقائق أو ثمان أو أقل فهذا يكفى لثبوت الشهر الهجرى عند الشرعيين، وأضاف أن صيام شهر رمضان والحج من العبادات المرتبطة بدورة القمر والتى يطلق عليها الأشهر القمرية، وأن الشرع أوجب صيام شهر رمضان فى قوله تعالى {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} فجعل الأساس فى رؤية الهلال للرؤية البصرية؛ لأنها المشترك بين كل الخلق فيستطيع أى بدوى فى الصحراء أن يشاهد الهلال، ويستطيع أى عالم فلك فى مرصده أن يشاهده، ويستطيع المتتبع للاستشعار عبر الأقمار الصناعية أن يرصده أيضاً. وقال الدكتور جمعة إن الرؤية البصرية فى هذا العصر يمكن أن تتم من خلال الاعتماد على الأقمار الصناعية والمراصد والحساب، ذلك لأن الحساب يقينى إذا لم يحدث خطأ فيه لقول الله تعالى {الشمس والقمر بحسبان}، وهذا من إعجاز الله تعالى لأن الشمس والقمر لا يتقدم أى منهما على الآخر ولا يتأخر فهما يسيران بحساب دقيق ونستطيع معه أن نحسب الهلال ومتى يولد، أما علماء الفلك فيتمسكون بالحسابات الفلكية فى تحديد بدايات الأشهر العربية ويرون أنها الوسيلة الأنسب والأصح فى التحديد الدقيق. وأوضح الدكتور مسلم شلتوت أستاذ العلوم الفلكية والفضائية بمعهد البحوث الفلكية فى القاهرة أن سبب اختلاف رؤية الهلال يرجع الى اعتمادها على أربعة اتجاهات مختلفة مثلاً يعتمد الاتجاه الأول؛ على الأخذ بالحساب الفلكى فقط لأنه مبنى على علوم حسابية وفلكية وحقائق علمية، ويعتمد الاتجاه الثاني؛ على إعطاء فترة زمنية ما بين 15 إلى 20 دقيقة بعد غروب الشمس تسمى (بمكث القمر) حتى يمكن رؤية هلال شهر رمضان لأن إضاءته تكون ضعيفة مقارنة بإضاءة الشمس وشفق الغروب، أما الاتجاه الثالث؛ فيعتمد على الحساب الفلكى كمدخل للرؤية الشرعية، أما الاتجاه الرابع؛ فيعتمد على الرؤية بالعين المجردة. < القمر الإسلامي: يشير الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية الأسبق - صاحب مشروع القمر الإسلامي- إلى فكرته قائلاً: إن هذا المشروع قد تمت الموافقة عليه فى مؤتمر التقويم الهجرى الموحد فى عام 1414هـ، ويقوم على أساس أن القمر يدور حول الأرض مرةً كل ساعة ونصف بمعدل 16 مرة فى اليوم، وبالتالى فإن جميع الدول الإسلامية والعربية على مستوى العالم على اختلاف المواقيت والأزمنة تتفق أو تتلاقى فى جزء كبير جداً من الليل؛ حيث إن ليلهم واحد، ونهارهم واحد مع اختلاف وقت بداية ونهاية الليل والنهار، ولذلك فنحن نستطيع بوضع جهاز استطلاع جوى داخل القمر الإسلامى أن نجعل كل دولة تتأكد من ظهور الهلال أو عدم ظهوره؛ بحيث إنه إذا ظهر الهلال فإن الجميع يرونه ويكون من حقهم الصيام أو الإفطار، وأضاف أن هذا القمر إذا تم إنشاؤه سيقضى على جميع الخلافات المثارة بين الدول الإسلامية، سواء كان الخلاف على الأخذ برؤية دولة واحدة وتعميمها على جميع الدول، أو على دولة أخرى، أو الخلاف على الرؤية الفلكية والرؤية العينية، كما أنه يستطيع توحيد الرؤية الشرعية على مستوى الدول العربية والإسلامية، كخطوة أولى لتحقيق الوحدة فى جميع المجالات الأخرى، وهو الأمر الذى أصبح المسلمون جميعاً فى أمس الحاجة إليه، وأوضح الدكتور واصل أنه على الرغم من أن هذا المشروع أصبح جاهزاً للتنفيذ منذ عدة سنوات، وتمت الموافقة عليه من قِبَل مؤتمر التقويم الهجري، ومؤتمر دول العالم الإسلامي، والعديد من المؤتمرات الإسلامية الدورية الأخرى، وهناك حساب مفتوح بالدولار والعملات المحلية، كما تم التعاقد مع إحدى الدول الراعية للمشروع من أجل تنفيذه، إلا أن مشكلة التمويل تعوقه حتى الآن
| |
|