بعد مداولات استغرقت أكثر من ثلاث ساعات, أرجأت الحركات والائتلافات الثورية فض اعتصامها بميدان التحرير تضامنا مع أهالي شهداء السويس المعتصمين الذين رفضوا المغادرة إلا بعد التأكد من محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك في جلسة الأربعاء المقبل.
وقد شهد اجتماع القوي الثورية خلافا واسعا حول الموقف الخاص بفض الاعتصام وفتح ميدان التحرير أو تعليق الاعتصام لمدة أسبوع, كما دعت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة, إلا أن حالة عدم الثقة التي انتابت المعتصمين في الميدان بشأن محاكمة الرئيس السابق هي التي دفعت تلك القوي إلي البقاء في التحرير.
وقال الدكتور أحمد دراج, القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير: إن القوي الثورية كادت تصل أمس خلال الاجتماع إلي اتفاق علي فض الاعتصام, إلا أن شكوك البعض في نوايا الحكومة بشأن محاكمة الرئيس السابق دفعتها إلي إرجاء موقفها ليوم3 أغسطس المقبل.
وبدوره قال عصام الشريف المتحدث الإعلامي للجبهة الحرة للتغيير السلمي: إن الاجتماع لم يصل إلي نتيجة حاسمة بسبب رفض بعض الحركات مغادرة الميدان لتضامنها مع أسر الشهداء التي رفضت المغادرة حتي يوم محاكمة مبارك, موضحا أن أبرز تلك الحركات هي اتحاد شباب ماسبيرو وتحالف القوي الثورية وجبهة ثوار الميدان وحركة شباب25 يناير وحركة6 ابريل وائتلاف الجبهة الثورية واتحاد شباب مصر والجبهة الحرة للتغيير السلمي.
وفي غضون ذلك, أكد طارق الخولي المنسق الإعلامي لحركة6 ابريل الجبهة الديمقراطية أن هناك اجتماعا سيعقد اليوم لإعادة النظر في موقف الحركات, وهو الاجتماع الذي دعت إليه اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة, نافيا في الوقت نفسه انسحاب6 ابريل من الميدان.
وأكد محمود سعيد عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة أن هناك اتجاها نحو تعليق الاعتصام فور إعلان محاكمة الرئيس السابق بتهمة قتل الثوار وهو السبب الرئيسي وراء استمرار الاعتصام في الوقت الحالي.
من جانبه, نفي محمد عادل المتحدث الإعلامي لحركة6 ابريل جبهة أحمد ماهر ما تردد عن مغادرة شباب الحركة الميدان بعد مليونية أمس الأول, مؤكدا أن شباب6 ابريل سيكونون آخر من يغادر الميدان من المعتصمين.