الجيش السوري ينتشر بحلب ويعتقل العشرات بعد خطاب الاسد
وسعت القوات السورية حملتها الامنية قرب الحدود التركية لتشمل مدينة حلب في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس بشار الاسد باصلاحات قال محتجون انها لا تلبي المطالب الشعبية.
وقال نشطاء حقوقيون ان العشرات من طلاب جامعة حلب اعتقلوا الاثنين ، كما اعتقل عدد منهم امام مسجد في قرية تل رفعت القريبة ، والتي تقع في منتصف الطريق بين حلب والحدود التركية عقب احتجاجات.
وانتقد الطلاب في الحرم الجامعي خطابا ألقاه الاسد كان الثالث له منذ بدأت انتفاضة شعبية ضد حكمه قبل نحو ثلاثة أشهر.
وقال سكان ، إن محتجين خرجوا إلى الشوارع في شتى أنحاء البلاد عقب الخطاب ، وشهدت مدن مثل حماة ودير الزور احتجاجات ضخمة الاثنين .
وهتف المحتجون منددين بالرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار في مدينة حماة، التي شهدت في 1982 هجوما عسكريا لسحق انتفاضة قادتها جماعة الإخوان المسلمون، أسفر عن مقتل الآلاف خلال حكم حافظ الأسد.
وقد زاد انتقاد أنقرة للرئيس السوري ، حيث قال مسؤول تركي كبير الاحد ان امام الاسد أقل من أسبوع لبدء تطبيق الاصلاحات التي يعد بها منذ فترة طويلة والا سيبدأ تدخل خارجي . ولم يحدد ما الذي قد يعنيه ذلك.
ومن جانبه ، قال وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني قبل اجتماع الاتحاد الاوروبي ان الاسد لديه فرصة اخيرة ليبدأ اصلاحات ملموسة ، وأضاف أن كثيرين بدأوا يفقدون الامل.
وعلى صعيد متصل ، طالب البيت الأبيض الرئيس السورى بشارالأسد بأفعال وليس وعود وأقوال ، ووقف القمع والعنف ضد المدنيين ، والتحرك الفعلي نحو الحوار السياسي حتى يتم التحول إلى نظام أكثر ديمقراطية فى سوريا ، ونوه بأنه يتعين على الأسد أن يقود هذا التحول وإلا فإن عليه أن يتنحى جانبا.
وفى رده على الخطاب الذى أدلى به الاثنين الرئيس السورى ، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى إنه لا يقول إن الكلام لا معنى له ولكنه يحتاج إلى التحرك لتنفيذه على الفور.