هناك عدة عوامل تؤثر في قرار الاختيار لدى كل من الخاطب والمخطوبة ومن أهمها:
1- الدين.
2- الوالدين.
3- الأصدقاء.
4- العادات والتقاليد.
5- وسائل الإعلام.
معايير الاختيار الأفضل:
هناك 6 معايير أساسية للاختيار الأمثل وهي:
1- الأخلاق الحسنة.
2- المنبت الحسن.
3- التقارب في السن بحيث أن لا يزيد الفارق العمري بينهما عن 5 سنوات.
4- الحسب والمال والجمال.
5- نضج الشخصية والقدرة على تحمل المسئولية.
6- التشابه في الثقافة والخلفية الدينية.قال رسول الله «تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك»، فهذا الصفات الأربعة ليست للحصر وإنما هي أهم الأمور التي تختار لأجلها المرأة ولا يمنع أن نضيف إليها أكثر من ذلك وقد لا يتوفر في فتاه إحدى هذه الصفات ومع ذلك يكون الزواج ناجحاً بإذن الله ولكننا لا نتنازل عن الدين بأي حال من الأحوال.
وأما ما يختص بالرجال فإنه يوافق علية لاثنين لخلقه ودينه وهذا ما وضحه رسولنا الكريم بقوله «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه» ويجب على البنت أن لا تتنازل عن هذه الصفتين في الرجل لتظمن أنه يستطيع الحفاظ عليها وعلى بيتها.
وهنا لا بأس أن نذكر قصة لطيفة حدثت في قديم الزمان.. عندما أراد «نوح بن مريم» قاضي مرو أن يزوج ابنته، فاستشار جاراً له وكان مجوسياً، فقال له المجوسي:
سبحان الله إن الناس يستفتونك، وأنت تستفتيني؟!
فقال القاضي: لابد أن تشير علي.
قال المجوسي: إن رئيسنا كسرى كان يختار المال.
ورئيس الروم قيصر كان يختار الحسب والنسب.
ورئيسكم محمد كان يختار الدين.. - ويقصد هنا بنبينا محمد -.
فانظر أنت بأيهم تقتدي...
• سؤال يتردد على ألسنه الكثيرين لماذا وافقت فلانه على فلان ولماذا هو اختارها؟!
هناك عدة أمور تفسر لماذا تمت الموافقة بين الخطيبين وممكن تلخيصها في (4) جوانب:
1- التشابه: يشعر الخطيبان أحياناً أن هناك تشابهاً كبيراً بين الطرفين سواء في الصفات أو الطباع أو المستوى التعليمي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وهذا مما يقوي قرار الموافقة ويؤكده فيتفق الطرفان على الزواج.
2- التكامل: يشعر أحد الطرفين في هذا الاتجاه أن الطرف الثاني يكمله في الصفات والطباع فمثلاً لو كان هو يفتقد في شخصه للعطف والحنان لكنه يشعر أن الطرف الآخر لدية العطف والحنان.. أو أن يكون متسلطاً حاد المزاج ويجد عند الآخر اللين والسهولة فيتفق الطرفان على الزواج.
3- المقارنة: وفي هذه الحالة يجد أحد الطرفين أن الطرف الآخر شبيه بوالده أو والدته من حيث الصفات والطباع فيحب الارتباط به، لأن الخاطب يجد في مخطوبته إنها تشبه أمه مثلاً فيعجب بشخصيتها حيث يحب هو شخصية والدته أو العكس مع الفتاه ووالدها.
4- الجاذبية الجسمية: وهذا هو أكثر الاتجاهات شيوعاً وتطبيقاً بين الخاطبين فمجرد أن يكون الإعجاب بالشكل والجسم فإنه يهون عندهم كل شيء ويوافق على الزواج وبعد الزواج والعشرة يكتشف أنه كان مخطئاً في قراره الذي بناه على الجاذبية الجسمية، وبناء على ذلك نقول: نعم إن للجاذبية الجسمية أثراً، إلا أنه ينبغي ألا تكون على حساب معايير جوهرية يفترض أن تؤخذ بعين الاعتبار.
• وأفضل نظرية من هذه النظريات هي نظرية التكامل حيث يكون كلا الطرفيين يكمل بعضهما بعضاً.. بعد إتباع حديث الرسول حيث تخطب المرأة لأربعه أمور والرجل لأمرين ورد ذكرهم سابقاً.