لا يستطيع أحد أن يغلق قلبه.. ولا يملك أحد أن يصادر حقه في الحب.. وفي المقابل لا يمكن أن نحصل على وعود مؤكدة بالسعادة في هذا الحب، الاحتمالات التي نخافها والمفاجآت غير السارة، والأحلام غير الممكنة هي التي تحول إحساسنا بالحب إلى النقيض، وتجعلنا ندور في دوامة هائلة من الخوف.
فماذا نفعل إذا استيقظت هذه المخاوف في صدورنا؟ وكيف نخرج من المتاهة إذا تساقطت أوراق شجرة الحب ورقة وراء أخرى؟
البعض يهرب مخلفاً وراءه كل شيء! والبعض الآخر يبالغ في تصوير الأزمة، ويرفع درجات استعداده القصوى معتقداً انه في حرب، ورافضاً أي حلول وسط، إنه يريد ما يحلم به، ولا يقبل التنازل أو حتى التفاوض. والبعض الثالث لدية المهارة والذكاء ما يجعله في مناورة دائمة مع التحديات التي تكاد تعصف بأحلامه الجميلة.
ويمكن أن نقول أن المرأة لم تعد تبحث عن رجل يعولها جسدياً بقدر ما تحتاج إلى رجل يعولها عاطفياً.. رجل يبادلها الرغبة في تواصل الحب والرغبة في العطاء.. رجل يدخل شغاف القلب دون عنف ودون اقتحام.
وبالمثل لم يعد الرجل يبحث عن امرأة تنتظره في البيت لتكون دميته أو حليته آخر النهار.. انه يريد شريكة بمفهوم المشاركة الأصلي.. انه يريد رفيقة.. صديقة.. انه يسعى إلى امرأة تهبه إحساساً متجدداً بقيمة وجوده مع نفسه ومعها.
هذا البحث هو محاولة متواضعة للدخول بين طرفي علاقة جديدة.. علاقة بين رجل وامرأة.. يبدءون بخطيبين مقبلين بحماسة على فكرة الزواج وهنا سعيت للفت انتباه كل من الرجل والمرأة إلى أشياء عديدة غفلا عن رؤيتها أو إدراكها بقصد أو دون قصد.
والآن نبدأ خطوة بخطوة نتعلم كيف نصل خطوة بخطوة نحو حياة زوجية سعيدة وأسرة ناجحة.
الأهداف:
يمكن أن نقول أن المرأة لم تعد تبحث عن رجل يعولها جسدياً بقدر ما تحتاج إلى رجل يعولها عاطفياً.. رجل يبادلها الرغبة في تواصل الحب والرغبة في العطاء.. رجل يدخل شغاف القلب دون عنف ودون اقتحام
إن الهدف من هذه الموضوع هو من أجل تحقيق الأمان الاجتماعي، وذلك بتقوية العلاقات الأسرية والحد من المشاكل الزوجية.
وقد كان الباعث على أن نبحث هذا الموضوع الهام «نحو خطوبة ناجحة» هو مساعدة المقبلين على الخطوبة بالاختيار المناسب لكل طرف من الأطراف والتقليل من نسبة الأخطاء والمشاكل التي تحدث أثناء فترة الخطوبة، بالإضافة أن نسبة عالية من الطلاق تحصل بين الزوجين في السنة الأولى من الزواج حيث إنه تم عمل إحصائية في الخليج على الخمس سنوات الماضية وقد بلغت نسبة 30% من حالات الطلاق هي في السنة الأولى بعد إن كانت هذه النسبة 12% تقريباً وتعتبر هذه النسبة عالية جداً ومن أكبر أسبابها سوء الاختيار أو عدم معرفة كل طرف الآخر.
إن فترة الخطوبة غالباً ما تحدث من سن 18 سنة وحتى 28 سنة وقد تكون خبرة الطرفين متواضعة في هذا المجال، بحيث تؤثر عليهم عوامل ثانوية كالمظاهر الخارجية مثلاً، فهم بحاجة إلى من يوجههم ويعلمهم التجارب والخبرات خاصة وإن هذا المجال أصبح يسده عوامل قد لا تتناسب مع ديننا الحنيف ثقافتنا وعاداتنا وتقاليد ومن هذه الشريحة المسلسلات والأفلام والأغاني والمجلات وغير ذلك، وهي ثقافة هشة وضعيفة لا يستفيد منها الجيل الصاعد في الأغلب إلا الجوانب السلبية أما الجوانب الإيجابية فهي قليلة ولذلك عمدنا إلى تبيان الأسس الصحيحة والمعايير المناسبة لمرحلة الخطوبة وأساليب التعرف على شريك الحياة وماذا يجب عليك صنعه في السنة الأولى من الزواج.
وبالطبع فإن لأي بحث أهداف وقد حددنا أهم أهداف هذا الموضوع بالتالي:
1- تعريف المقبلين على الزواج بمرحلة الخطوبة وخطواتها.
2- تعليم المقبلين على الخطوبة أساليب اتخاذ القرار السليم والتقييم لشريك الحياة.
3- إطلاع المقبل على الخطوبة على تجارب الآخرين والاستفادة منها وبالتالي وضعهم على أول الطرق لنجاح حياتهم الزوجية.
ونعلم جيداً إن نجاح أي مشروع للزواج والتي تبدأ بالخطوبة كأول مرحلة من مراحله يجب أن تتمتع بالتالي لجني نتائج ناجحة منه:
1- سلامة التفكير.
2- حسن التدبير.
3- اتخاذ القرارات الصائبة.