journalist nor ّالمديـرة العـامةّّ
نقاط : 55655 مشكـورة : 49 عمـري..~ : 18/07/1997
عمرى : 27
| موضوع: الإستخفاف بعقول المصريين هو طريق البراءة لمبارك الإثنين أغسطس 08, 2011 5:20 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نشرت جريدة المصري اليوم أقوال السيد عمر سليمان في التحقيقات بشأن قضية قتل المتظاهرين و كان الشيء الذي أفجع الكثيرين فيما تم نشره هو أن السيد عمر سليمان قد صرح بأن مبارك و العادلي لم يصدرا أمراً بإطلاق النار علي المتظاهرين و أن المخابرات كانت قد رصدت مجموعات فلسطينية مسلحة يوم 28 يناير في التحرير. كما أضاف السيد عمر سليمان أن هناك عناصر إجرامية إنضمت للمتظاهرين يوم 28 يناير بهدف إحداث إحتكاك بين الشرطة و المتظاهرين و هو ما حدث بالفعل.
هل يمكن أن يتصور هؤلاء قدرتهم علي إقناع الشعب عامة و أهالي الشهداء خاصة أن من قتل و أصاب الألاف من أبناءهم ليسوا هم ضباط الشرطة الذين تلقوا الأمر بذلك من العادلي و مبارك؟
هل تناسي هؤلاء أن أهالي الشهداء يعرفون قتلة أبناءهم بالأسم في كثير من الأحيان؟ و ماذا عن الشهداء الذين سقطوا خارج ميدان التحرير في كافة المحافظات الآخري؟ هل تم رصد عناصر فلسطينية في كل هذه المحافظات أيضاً؟ و ماذا عن ضباط الداخلية الذين مازالوا حتي الأن يتفاوضون مع أهالي الشهداء للتنازل عن بلاغاتهم؟ هل هم يدفعون الأموال ليفتدون العناصر الفلسطينية؟
ثم هل نحن في حالة حرب مع فلسطين و نحن لا نعلم؟ و إذا كانت المخابرات علي علم بهذه العناصر التي قتلت المصريين، لماذا لم تحذر المجلس العسكري قبل المسارعة في إتمام الصلح بين فتح و حماس و الذي إعتُبرناه من إنجازات الثورة؟
و هل مصر و حدودها مستباحة إلي هذه الدرجة لتدخل عناصر مسلحة لتقتل الشعب و تخرج بكل سهولة؟ و كيف إذاً لم يتم إلقاء القبض علي عنصر واحد من هذه المجموعات المسلحة؟
و هل كانت أحداث العريش و من قبلها تفجيرات أنبوب الغاز الإسرائيلي أجزاء من المخطط الفلسطيني لإحتلال جمهورية مصر العربية؟
إرحمونا و إرحموا عقولنا فلا يمكن للغباء و الإستخفاف بالعقول أن يصل إلي هذا الحد؟ هل هذا هو الحل و المخرج الوحيد الذي تمخضوا عنه لينقذوا مبارك و العادلي و معهم كل القتلة من الداخلية ؟
إذا كان السيد عمر سليمان قد صرح بذلك فإن مصر في مشكلة كبيرة جداً حيث يعتقد شخص في مثل عمر و خبرة و مركز عمر سليمان أن بإستطاعته الإستخفاف و الضحك علي الشعب بهذه الهتارات.
أما الخبر الآخر الذي يَشُد الإنتباه هو خبر بثته قناة الجزيرة مباشر مصر الفضائية و نصه كالأتي: "تقرير هيئة مفوضي الدولة يوصي بإلغاء الحكم الصادر بتغريم مبارك والعادلي مبلغ 540 مليون جنيه عن قطع الاتصالات أثناء الثورة"
و الغريب في هذا الخبر هو أنه جاء مباشرة بعد أن إدعي فريد الديب محامي مبارك أن أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة قد يكونوا متورطين في قرار قطع الإتصالات ثم عاد و نفي ما قاله بعد إنزعاج مصادر عسكرية من هذه الإدعاءات.
إذا كان مبارك و العادلي لم يقطعا الإتصالات و لم يُصدرا قراراً بقتل المتظاهرين و إذا كان لا يوجد دليل أن مبارك قد تربح من وظيفته و سرق و نهب أموال و أراضي الوطن و لا يوجد عنده أموالاً في داخل مصر أو خارجها، إذاً فطريق البراءة مفروش بالورود و هي فقط مسألة وقت حتي يهدأ و يتهيأ الشعب لتصديق هذه المسرحية و قبول الإستخفاف بعقله علي هذا النحو الفاضح الذي إعتاد نظام مبارك إستغلاله كلما وقعت أزمة بينه و بين الشعب.
هل هذا المخطط هو سر الإبتسامات الإستفزازية و علامات الثقة و الطمأنينة الغير مبررة علي وجه المخلوع و أبناءه حتي و هم في قفص الإتهام أمام القضاء؟
عندما يريد البعض منا أن نصدق أن مجموعات فلسطينية مسلحة هي من قتلت ألف شهيد من خيرة ما أنجب هذا الوطن من شباب، و عندما يريد أحدهم منا أن نصدق أن مبارك لم يكن علي علم بقطع الإتصالات الذي أدي بالولايات المتحدة أن تندد بهذا القرار و تستنكره علانية و لم ينكره مبارك حينئذ، إذا كانوا يريدون من الشعب أن يصدق كل هذا، فهم واهمون بل إنهم يراهنون علي الإستخفاف بشعب عرفوه و إعتادوه قبل الثورة لكن لن يعرفوه أبداً بعد ذلك و لن يستطيعوا خداعه مرة آخري.
عجيبة يا مصر. | |
|